تلك لوحة ارتسمت على أفق المساء عندما أطلت صديقة
تجمعت فيها معاني العطاء
ولكن لم يتجمع لنا معنى اللقاء
فكان الزمن حيث لا يجب ان يكون
وكان المكان حيث لا يجب ان يكون
فكانت هذه اللوحة
*******
****
يا من أيقظت جنوني من بعد سباتي البرزخي
يا من نفخت الرماد عن جمر ...
ونار كانت ساكنة في أعماق البحر...
مارد روحي يتململ من قمقمه...
أفكار الزمن المر تتجرأ وتقتحم أسواري..
الروح المأسورة في زنازين الخذلان تتمرد ...
الجسد الساكن يرتعش...
النوم الجبان يهرب..
استكانة الهزيمة تتبدد...
أدمنت الخذلان فتمردي على إدماني...
أسكرني الوجع التائه بلا معنى في كل شراييني...
فتسللي كأيقونة سحر وأيقظيني ...
كلماتك تهدهدني...
ابتسامتك تسلب بقايا رمادي..
ارتعاشة شفتيك تغرقني في بحر وجودي...
لمسات يديك تلملم كياني المنثور..
يا صديقتي في زمن الافتقاد..
وزمن الاحتقار..
وزمن الجلادين..
أرنو إلى بعض النور المتولد من نجمة صبحك...
أتلمس دربي في نزع العمر الأخير...
استلهم قصيدة عشقي الأبدي من لثم يديك..
سأقفز فوق أسواري وانهب الدرب وصولا إليك...
سألعن زمني العاثر الذي أبعدني عنك...
واستباح معاني العطاء في أيقونة عشقي...
***** *****
أين كنت ؟؟؟
ولماذا الآن؟؟
أقدر أن تأتي لوحات الجمال عند أفول الشمس!!
وترتسم دمعات الفرح عند هطول المطر!!
يا رب ابتهل اليك واحني هامتي لكبير جلالك
أكل هذا كان كبر خطيئتنا
أكل هذا كان غضبك علينا
حتى تتملكنا لعنة ان نحب من لا يجب...
ونكون حيث لا يجب..
ونعيش مع من لا يجب...