السيد أحمد البدوي متصوف من الحجاز ويصل نسبه إلي الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما ، ولد بمدينة فاس بالمغرب عام 596 هـ / 1199م ومنشأ أسرته في الحجاز ولكنها هاجرت في أواخر القرن الثالث الهجري إلي بلاد المغرب ثم شاءت الظروف أن تهاجر الأسرة من بلاد المغرب إلي مكة موطنها الأصلي ، وبدأت الرحلة من مدينة فاس عقب ولادة السيد أحمد البدوي ، ثم ظلت تلك الرحلة نحو 7 سنوات. واستقرت الأسرة بمكة المكرمة حيث حفظ السيد البدوي القرآن الكريم وتفقه في الدين وظل بها حتي عام 625 هـ ومات أبوه وأخوه ثم سافر إلي بلاد العراق ليدرس آثار التصوف ويزداد علماً وتصوفاً ، ومكث بها عامين كاملين وعاد ثانية إلي مكة عام 639 هـ وأخذ يرتحل ويسير من بلد إلي بلد مترجلاً حتي وصل إلي طنطا ونزل بمنزل الشيخ راكين ومكث بداره 12 عاماً حتي مات راكين نجار شيخ بلد طنطا والمعروف بابن شيخت ، وقد قام السيد البدوي بتأليف العديد من الكتب من أهمها كتاب الصلوات والوصايا في الفقه الشافعي. وقد تخرج علي يد السيد البدوي الكثير من المتصوفين وخرج أبطالاً أفادوا المجتمع ونشروا العلوم وعلموا الناس حتي أصبحت مدرسة السيد البدوي من أعظم المدارس الروحية وأقوي المجالس الربانية التي ملأت العالم نوراً وجهاداً.