وكشفت التحقيقات عن مفاجآت مثيرة حول علاقة الصداقة المريبة بين الرئيس السابق
حسني مبارك ورجل الاعمال الهارب الي لندن حسين سالم.. حيث تبين ان مصر
خسرت مليارات الدولارات نتيجة هذه العلاقة بينما حقق الطرفان أرباحا طائلة،
فقد ثبت ان صفقة بيع الغاز المصري الي اسرائيل تسببت في خسارة مصر ما يزيد علي
٠٨ مليار دولار وان مبارك وسالم هما المسئولان والمخططان والمنفذان
في مقابل موافقة أمريكا واسرائيل علي عملية التوريث، وفي نفس الوقت تربح حسين سالم
٤ مليارات دولار لوحده من هذه الصفقة مما أثار العديد من الاسئلة في التحقيقات والتحريات
حول النسبة التي حصل عليها مبارك لنفسه؟ وهل تتجاوز ما حصل عليه حسين سالم أم لا؟
وهل مبارك مكن حسين سالم من تحقيق هذه الارباح غير المشروعة بدون ان يتقاسمها معه؟
وقد جاء هروب حسين سالم منذ بدء اندلاع ثورة ٥٢ يناير ليزيد الغموض حول العلاقة المريبة
بين الصديقين.. وسوف تكشف التحقيقات في الايام القادمة عن اجابة كل هذه التساؤلات.
وقد تبين ان حسين سالم منح مبارك قصرا في شرم الشيخ علي البحر في قريته الخاصة بمساحة
٦١ ألف متر وبشاطئ خاص وكل ذلك بثمن ٠٠٥ ألف جنيه فقط، وهو مبلغ لا يمثل نسبة ٠١٪
من تشطيبات القصر فقط وبرغم ان ثمن القصر بالشاطيء والحديقة المحيطة به لايقل عن ٠٥ مليون
جنيه، وهو مبلغ لا يتناسب مطلقا مع دخل الرئيس السابق ويثير الكثير من الشكوك حول علاقة تبادل
المنافع بين حسين سالم وحسني مبارك.. كما سيتم سؤال مبارك حول طبيعة مبلغ ٣٤١ مليون دولار
المودع بالبنك الاهلي المصري لحساب مكتبة الاسكندرية وهو مايوازي ٠٠٩ مليون جنيه ولماذا
اخفاها عن وزارة المالية وهيئة أمناء مكتبة الاسكندرية وكل الجهات الرسمية؟ كما ستتم مواجهته
بباقي املاكه من فيللات ومجوهرات وتحف وهدايا ثمينة حصل عليها من الوزارات والهيئات
والمؤسسات الصحفية ورؤساء وملوك الدول الاجنبية والعربية واحتفظ بها لنفسه رغم ان ثمنها
بعشرات الملايين من الجنيهات ولم يتم ايداعها في خزينة الدولة.