مع فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية اليوم الثلاثاء 10-10-2006، وإغلاق باب الترشح للانتخابات البلدية الجمعة 6-10-2006، تعيش الأوساط السياسية الموريتانية أجواء انتخابية ساخنة ومنافسة حادة بين الأحزاب والقوى السياسية؛ وذلك استعدادًا لأول انتخابات تشريعية وبلدية منذ إطاحة الجيش بالرئيس معاوية ولد الطايع. والمقرر إجراؤها في 19 نوفمبر المقبل.
وفيما يلي عرض لخريطة القوى والأحزاب السياسية الموريتانية، وقد تم تقسيمها إلى 4 أقسام، هي: أحزاب معارضة تقليدية، والأحزاب الحاكمة سابقًا، والقوى الجديدة، وأخيرًا المستقلون.
أ - أحزاب المعارضة التقليدية:
1 - حزب "اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد"
خلال العقد الأخير من حكم الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع شهدت الساحة السياسية العديد من المراجعات الفكرية والثقافية التي أفرزت الكثير من القوى السياسية، وإن تفاوتت الأشكال والأحجام، واختلفت العناوين من فترة لأخرى.
وكان السمة الغالبة على التشكيلات السياسية الحزبية في البلاد هي الشخصنة الحزبية والتفرد بالقرار والانقسام في الجبهات بحكم النفوذ القبلي في البلاد؟، وضعف النخبة السياسية من جهة أخرى.
وفي بداية تسعينيات القرن الماضي ظهرت أكثر القوى السياسية في البلاد تنظيمًا وقدرة على التعبئة متمثل في التيار اليساري الموريتاني والقومي الزنجي والذي لعب دورًا بارزًا في تشكيل جبهة "أفديك" التي حملت لواء المعارضة للنظام العسكري بقيادة الرئيس ولد الطايع، وطالبت من خلال المنشورات السرية بانفتاح سياسي بعد أكثر من 10 سنوات من حكم الجيش.