أدخل العرب في القرن السابع الميلادي
الإسلام و
اللغة العربية إلى مصر وهما المقومان الرئيسيان لشخصيتها حاليا، إذ يدين أغلب سكانها بالإسلام إلى جانب أقلية مسيحية، كما أصبحت اللغة العربية تدريجيا اللغة الرئيسية للغالبية الساحقة من المصريين فيما عدا
جيوبا لغوية.
في العصور التالية تعاقبت ممالك و دول على مصر، فبعد دخول العرب و عصر الراشدين حكمها
الأمويون، ثم
العباسيون عن بعد بوكلائهم
الإخشيديين و
الطولونيين لفترات وجيزة، ثم
الفاطميون الذين تلاهم
الأيوبيون. أتى الأيوبيون بفئة من المحاربين العبيد هم
المماليك استقوت حتى حكمت البلاد بنظام إقطاعي عسكري، و استمر حكمهم للبلاد بشكل فعلي لفترة حتى بعد أن احتلها
العثمانيون و أصبحت ولاية عثمانية عام
1517.
محمد علي الكبير
كان لوالي مصر
محمد علي الكبير الذي حكمها بدءا من سنة
1805 دور بالغ الأهمية في تحديث مصر و نقلها من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، و ازدياد استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية و إن ظلت تابعة لها رسميا مع استمرار حكم
أسرته من بعده، وازداد نفوذها السياسي والعسكري في منطقة
الشرق الأدنى إلى أن أصبحت تهدد المصالح العثمانية ذاتها.
في ذلك الوقت أصبحت مصر محط أنظار القوى الإمبريالية الأوربية و موضع سباق بينها، فغزاها الفرنسيون لبرهة عام
1798 في إطار حملات نابليون التوسعية في الشرق، قبل أن تعود مرة أخرى إلى العثمانيين عام
1801 بفضل البريطانيين الذين كان يهمهم أن لا تبقى مصر في يد
فرنسا.