وضع محمد نجيب عام
1954 قيد الاقامة الجبرية ، على يد رفاقه في مجلس قيادة الثورة برئاسة البكباشي
جمال عبدالناصر المهندس الحقيقي لحركة الضباط، و الذي أدى تأميمه لقناة السويس سنة
1956 إلى
حرب السويس التي تحالفت فيها
إسرائيل بريطانيا و
فرنسا فيما عرف
بالعدوان الثلاثي في محاولتة الأخيرتين لاستعادة السيطرة على
قناة السويس، تلك الحرب التي خرج منها عبدالناصر و قد ازدادت شعبيته في مصر و العالم العربي و الإسلامي، و كذلك في
أفريقيا و كثير من بلاد العالم الثالث باعتباره داعية للتحرر و مقاوم للاستعمار. كذلك بينت هذه الحرب الخطر الذي يشكله و جود
إسرائيل على مصالح الشعوب العربية، بعد أن كانت الجيوش العربية و منها
الجيش المصري الملكي قد فشل في القضاء عليها عام 1948 بسبب ضعف الأنظمة العربية و استمرار سيطرة المستعمر الأوربي على كثير من شؤونها أنذاك و كذلك عدم الاستعداد الكافي.
دخلت مصر في وحدة مع
سورية عام
1958 عرف باسم
الجمهورية العربية المتحدة كان يفترض أن يكون نواة لانضمام باقي البلدان العربية حسب الرؤية
العروبية لجمال عبدالناصر التي وجدت أصداء لها بين شعوب
العالم العربي، إلا أن هذه الوحدة زالت سريعا عام
1961 اثر اقلاب في دمشق .
اجتاحت
إسرائيل الضفة الغربية و
غزة و
الجولان و
سيناء فيما عرف عربيا باسم
نكسة 67، و توفي عبدالناصر بعدها بثلاث سنوات، ليخلفه نائبه
أنور السادات، أحد الضباط الذين عرفوا ب
الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة الثورة التي أسقطت الملكية. قدم السادات نفسه في ما يعرف ب
ثورة التصحيح التي مكنته من فرض سيطرته على شؤون البلاد و التخلص من خصومه السياسيين، تمكن عام
1973 من شن حرب مفاجئة على إسرائيل فيما عرف ب
حرب أكتوبر و بعد أن نقل توجه مصر في الحرب الباردة من جبهة
الاتحاد السوفيتي إلى جبهة
الولايات المتحدة. انتهت الحرب بتوقيع اتفاقية سلام بين مصر و إسرائيل استردت بموجبها مصر باقي أراض سيناء، و هو ما أدى إلى غضب عربي و طرد مصر من جامعة الدول العربية حتى 1989.