وعموماً يتصف المناخ الليبي في معظمه بمناخ الصحراء المدارية ، حيث يغلب عليه الجفاف نتيجة لعدة عوامل متعلقة بطبيعة الجو والسطح والموقع الجغرافي .
لا تمتلك ليبيا أي مورد مائي سطحي عذب دائم الجريان لقلة تذبذب معدلات سقوط الأمطار وطبيعة التكوينات الجيولوجية لذلك مصادر المياه هي من مياه الأمطار والمياه الجوفية ، حيث أن دراسة الموارد المائية التي تعتمد على نسبة 95% منها على المياه الباطنية في حاجة ضرورية وماسة للدراسة والتقييم الموضوعي انطلاقاً من أن تحقيق طموحات المستقبل لن تؤتى ثمارها إلا إذا بنيت على أسس واقعية من ثروات البلاد المائي.
النهر الصناعي العظيم
وتعد مشكلة عدم توفر المياه وقلة مصادرها من العوامل الرئيسية المؤثرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعتمد ليبيا على المياه الجوفية بنسبة 95.6 % ومياه الوديان بنسبة 2.7 % ومياه التحلية بنسبة 1.4 % والمياه المعاد استخدامها بعد معالجتها بنسبة 0.7 % ، ومن أجل التغلب على مشكلة العجز المائي في الشريط الساحلي فقد تحقق إنجاز واحد من أضخم المشاريع بتكلفة حوالي 20 مليار دولار تحت اسم
النهر الصناعي العظيم ، ويهدف المشروع من خلال المراحل الأربعة وعبر شبكة من الأنابيب الضخمة يصل طولها 4040 كيلو متر، إلى نقل ما يقرب من 5.5 مليون متر مكعب من الماء يومياً من الأحواض المائية الجوفية في الجنوب إلى المناطق الساحلية في الشمال.
كما تم إنشاء العديد من محطات التحلية الصغيرة والمتوسطة حيث بلغت طاقتها الإنتاجية 700 مليون متر مكعب في السنة ويجري العمل لإنشاء محطات ضخمة لتحلية مياه البحر في كل من طرابلس وبنغازي وبعض المد الأخرى.