وعبر هذه الميناء كانت تأتى الإمدادات ومختلف أصناف المؤن والزخيره للدوله المهدية ، وتجسيدا لهذه العلاقة الحميمة ا لتي كانت بين الرجلين سمى الأمير ابوقرجه ابنه كنتيباي وذلك تيمنا بكنتيباي حامد بك حسن (1).
وفي غره رجب 1305 ه قام السيد محمود بن كنتيباي حامد بك حسن بمكاتبه عامل عملاء المهدية الحاج محمد عثمان أبو قرجه معلنا ولاءه ومبايعته للمهديه مقدما الطاعة وقابلا البيعة وانه على عهد الله ورسوله(صلى الله عليه وسلم) والمهديه مشيرا إلى انه متمكن من عموم أهالي الحباب وهو في انتظار منشوراتها العليا .
وفى منتصف الثلاثينات من القرن الماضي عمل كنتيباي أبو قرجه مأمورا في مدينه سنكات ، وتجسيدا للعلاقة الحميمة فأنه عندما توفى كنتيباي حسن في سنكات عام 1936م تلقى فيه العزاء المأمور كنتيباي أبو قرجه .
وبالمثل فعندما توفي المأمور كنتيباي أبو قرجه بحي الأمراء بأم درمان في عام 1958م توجه وفد كبير من أعيان الحباب لتقديم واجب العزاء وكان على رأسهم كنتيباي حسين بن كنتيباي محمود ، وقد ساهموا في المأتم بدفع مبلغ مائه جنيه سوداني .
وحينما بايع رجالات الحباب الأمير عثمان دقنه وعند وقوع معركة هندوب فأن الحباب قد دفعوا بأربعين فارسا من شبابهم للقتال في هذه المعركة الشهيرة والتي قدموا فيها عددا من الشهداء و الجرحى .
الحباب والإدارة الاستعمارية البريطانية:
وفي عهد ألا داره البريطانية حينما احتدم الخلاف بينها وكنتيباي محمود أظهر الإنجليز عدم رضاءهم عنه ، ومن ثم أضمروا إضعاف سلطه كنتيباي محمود وذلك عقابا له.